الدوحة، قطر- ×× فبراير 2020: قام برنامج قطر الذكية "تسمو"، واحدة من المبادرات الرائدة لوزارة المواصلات والاتصالات، بعقد ورشة عمل للتفكير التصميمي حول إضفاء طابع إنساني للذكاء الاصطناعي، وذلك بالتعاون مع خبراء علم البيانات من شركة "جارتنر" في مقر مختبر تسمو للابتكار الذي تم افتتاحه مؤخراً. وتهدف ورشة العمل التي شاركت بها مجموعة من المؤسسات الحكومية واستضافها المختبر، إلى التعريف بفوائد الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الخمسة ذات الأولوية لبرنامج تسمو والتي تشمل النقل والمواصلات والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والبيئة والرياضة.
ما يميز الذكاء الاصطناعي هو دوره المهم في تقديم دوراً استشارياً واضحاً يتجاوز "أنظمة دعم القرار" التقليدية حيث يدعم عمليات اتخاذ القرار عبر جمع البيانات وتحديد الأسئلة والموضوعات التي يجب طرحها ومساعدة واضعي السياسات في اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية. وحرصت ورشة العمل على استعراض إمكانات الذكاء الاصطناعي في دعم المهام المختلفة التي يقوم بها الموظفين المسؤولين. كما تهدف إلى تغيير طرق العمل من خلال التركيز بشكل أقل على التحليلات التقليدية، والانتقال إلى استخدام الذكاء الاصطناعي الذي يساعد في تعزيز ـأداء العمليات التي يقوم بها الموظفين.
ويساعد برنامج قطر الذكية "تسمو" المؤسسات الحكومية على تطبيق الذكاء الاصطناعي والاستعانة به لتسهيل تقديم الخدمات ونقل البيانات بشكل أفضل. وقد أتاحت ورشة العمل، التي أدارها خبراءٌ من شركة جارتنر، الفرصة للجهات الحكومية في القطاعات الخمسة للوصول إلى فهم أفضل لكيفية الاستفادة من تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز أعمالهم اليومية والارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها هذه الجهات. ولإثراء ورشة العمل، استعرض المتحدث والضيف الدكتور سانجاي تشاولا من معهد قطر لبحوث الحوسبة، استراتيجية قطر الوطنية للذكاء الاصطناعي أمام المشاركين، مما منح ورشة العمل أساساً جوهرياً وأتاح للمشاركين التعرف على الاتجاه الاستراتيجي الذي تنتهجه البلاد فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
وحرصت ورشة العمل على استعراض إمكانات الذكاء الاصطناعي في دعم المهام المختلفة التي يقوم بها الموظفين المسؤولين. كما تهدف إلى تغيير طرق العمل من خلال التركيز بشكل أقل على التحليلات التقليدية، والانتقال إلى استخدام الذكاء الاصطناعي الذي يساعد في تعزيز ـأداء العمليات التي يقوم بها الموظفين.
قالت إيمان الكواري القائم بأعمال مدير قسم التكنولوجيا الناشئة في برنامج قطر الذكية تسمو: "يجمع مختبر تسمو للابتكار الجهات الحكومية والمؤسسات البحثية والأكاديمية، وكذلك الجهات الفاعلة في القطاع الخاص لإنشاء تطبيقات عملية تلبي احتياجات الحياة وتلائم الظروف التي تطرحها التحديات الحالية والمستقبلية في قطر. ولذلك فنحن سعداء بالنتيجة التي حققتها ورشة العمل، وباستخدام التفكير التصميمي تم تحديد العديد من فرص الذكاء الاصطناعي، حيث تمكن ممثلو الجهات الحكومية المشاركة من تقديم تقييماً لأفضل الطرق التي يمكن من خلالها أن تدعم إمكانات الذكاء الاصطناعي قطاعاتهم. ومن خلال التعاون بين القطاعات باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكننا دعم مسيرة تحول قطر إلى بلد ذكي."
وشملت قائمة الجهات المشاركة في ورشة العمل وزارة المواصلات والاتصالات والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" ووزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وسدرة للطب وموانئ قطر ووزارة البلدية والبيئة واللجنة الأولمبية القطرية ووزارة الثقافة والرياضة واللجنة العليا للمشاريع والإرث. أتاحت ورشة العمل للمشاركين الحصول على خبرة عملية مباشرة عبر جلسات العصف الذهني التي تم من خلالها تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل صغيرة للتفكير والتعاون في فرص الذكاء الاصطناعي التي من شأنها أن تعود بالفائدة على مؤسساتهم. وكانت كل مجموعة تضم أعضاءً من مختلف المؤسسات المشاركة مما أضفى المزيد من الحيوية على عملية التفكير وجلب المزيد من المهارات والمعرفة إلى طاولات النقاش، بداية من تكنولوجيا المعلومات إلى ممثلي العمليات والأعمال.
يهدف مختبر تسمو للابتكار إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة مركزية لتكنولوجيا الابتكار، حيث يوفر بيئة مفتوحة وشاملة ويحفز عملية الابتكار في جميع مراحلها بداية من التفكير ووصولاً إلى مرحلة التنفيذ. ويدعم المختبر منظومة البحث والتطوير في قطر من خلال تنظيم ورش العمل وإقامة الهاكاثون وجلسات التدريب على الابتكار والعديد من الأنشطة الأخرى التي تساهم في التطوير والابتكار. وتعتبر هذه الورشة واحدة من العديد من ورش العمل التي ستدعم تحقيق أهداف تسمو ومختبر الابتكار وتساهم في تحول قطر إلى دولة ذكية.