استضاف برنامج قطر الذكية "تسمو"، وهو أحد البرامج الرائدة لوزارة المواصلات والاتصالات، وفداّ تجارياّ فرنسياً في مجلس الوزارة وذلك بالتعاون مع السفارة الفرنسية. وتم اطلاع الوفد المكون من 24 شركة تجارية فرنسية على برنامج تسمو وأهم أهدافه وكافة قطاعاته ذات الأولوية في البلاد. وأدار الجلسة السيد جيوم بيبي، رئيس مجموعة فرنسا– قطر في الاتحاد الفرنسي لرواد الأعمال (ميديف)، وسعادة السيّدة ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي.
وعقدت الجلسة بحضور كلا من سعادة السيّد فرانك جيليه، سفير فرنسا لدى قطر والسيد مارك رينارد، رئيس مجموعة العمل المعنية بالشؤون الرقمية في ميديف والرئيس التنفيذي لمجموعة أورانج للاستثمار الرقمي. وضمّ الوفد التجاري الفرنسي أيضاً، شركات رائدة تقوم بتحويل نماذج أعمالها لتشمل أنشطتها أبعاداً رقمية، مثل CITELUM - GROUPE وشركة الكهرباء الفرنسية EDF وSAUR والشركة الوطنية للسكك الحديدية SNCF. كما ضم الوفد شركات تقدم حلولاً تكنولوجية واستشارية مثل EGIS وSETEC، بالإضافة إلى مستشارين للحلول الذكيّة. وحضرت الجلسة كذلك مجموعة من الشركات الأخرى مثل Famoco، التي توفر أنظمة أمنية للتكنولوجيات الجديدة، وشركات حلول التقنيات المالية مثل شركة Fime، وشركة Flowbird، المتخصصة في مجال حلول مواقف السيارات الذكية. كما ضم الوفد أيضاُ شركات مثل تاليس Thales، التي طورت خبرة خاصة في المدن الذكية المتكاملة والمستدامة.
وقد حظيت مشاركة برنامج تسمو في مؤتمر ومعرض كيتكوم 2019 باهتمام الوفد التجاري الفرنسي، حيث يعتبر كيتكوم أحد أهم الأحداث التكنولوجية الرقمية في قطر والمنطقة التي تنظمها وزارة المواصلات والاتصالات. وقد تم عقد هذه الجلسة لبحث مدى اهتمام الوفد التجاري الفرنسي بالاستثمار في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتنامي في قطر، ولا سيما في قطاع النقل والقطاع اللوجستي والبيئة الذكية في برنامج "تسمو".
وباعتبارها جزءً أساسياً في برنامج تسمو، تعمل مبادرة وادي تسمو الرقمي على تعزيز التعاون بين الشركات متعددة الجنسيات والشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومعاهد البحوث. وهذه المبادرة هي نظام متكامل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث تلتقي الصناعة والأوساط الأكاديمية والقطاع العام للمساعدة في تحقيق رؤية قطر الذكية، وهو يهدف إلى استخدام الأموال لدفع الابتكار ودعم تنفيذ مشاريع تسمو.
ويشرف برنامج "تسمو"، بوصفه المحرك الرئيسي لتحول قطر إلى دولة مستدامة قائمة على التكنولوجيا، على تطوير وتنفيذ خمس قطاعات ذات الأولوية في البلاد، وهي قطاع المواصلات والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والبيئة والرياضة الذكية.
ويعمل برنامج "تسمو" حالياً على تطوير أكثر من 100 حالة استخدام لمعالجة التحديات الوطنية. وتشمل الموجة الأولى والثانية من مشاريع «تسمو» التي سيتم تنفيذها بحلول عام 2020، الإدارة الفورية للحشود ونظام النقل، ولافتات الطرق الذكيّة، وتحليلات بيانات الأمن الغذائي الوطني، والدليل الرقمي للشحن، وخدمات الاستشارات الطبية الافتراضية، والعيادات المتنقلة، ومؤشر الحياة النشطة، وغيرها.
وفي هذا السياق، قالت السيدة ريم المنصوري وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات: "كان من دواعي سرورنا استضافة الوفد التجاري الفرنسي اليوم في مقر الوزارة. وكما يشير شعار اليوم الوطني لدولة قطر "المعالي كايده"؛ فإن طريق التميز صعب. لذلك نتطلع في "تسمو" دائماً إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية والشركات الكبرى متعددة الجنسيات والمعاهد البحثية والأكاديمية والشركات الناشئة والمنظمات غير الحكومية، وذلك لإنشاء تطبيقات عملية تتلاءم مع الظروف وتعالج التحديات الحالية والمستقبلية لدولة قطر".
وأضافت: "لقد عقدنا جلسة واعدة مع الشركات المشاركة في الوفد التجاري الفرنسي ونتطلع إلى العمل معها حول الحلول التي يتم بناؤها حالياً لدعم مبادرتنا الذكيّة في قطر".
ويدعم برنامج "تسمو" التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية وبين مزودي التكنولوجيا لتوحيد الجهود الجماعية التي تهدف الى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 عبر الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وهو ما يعزز مسيرة الدولة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. ويسهم البرنامج في تعزيز مسيرة تحول قطر إلى دولة ذكية، مما يعني مزيداً من الراحة للمواطنين والمقيمين والزوار في قطر وسهولة وصولهم إلى المعلومات.