وقعت وزارة المواصلات والاتصالات، مجموعة من العقود لتنفيذ 11 مشروعا لدعم برنامجها الرائد قطر الذكية (تسمو)، وذلك خلال فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم 2019)، والذي نظمته الوزارة تحت شعار "مدن آمنة وذكية" خلال الفترة من 29 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر 2019.
وتصدر قائمة العقود، مشروع "منصة تسمو المركزية" الذي وقعته الوزارة مع تحالفٍ تقوده شركة أوريدو، ويضم مجموعة من أبرز شركات التكنولوجيا في العالم. ووقع العقد كلٌّ من الشيخ ناصر بن حمد بن ناصر آل ثاني، الرئيس التنفيذي للأعمال في أوريدو، وسعادة السيدة ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي، في وزارة المواصلات والاتصالات.
ويضم هذا التحالف كلاً من شركة مايكروسوفت، بصفتها الشريك التكنولوجي العالمي، وPWC، بصفتها الشريك الاستشاري، وTATA كشركة موحّدة للأنظمة التكنولوجية، وشركة "معلوماتية" بصفتها مزوّد خدمات تكنولوجيا المعلومات، وشركة DELL وشركة CISCO، وشركةATOS بصفتها شركات مطورة للبنية التحتيّة التكنولوجيّة ورائدة في استشارات أمن المعلومات، وغيرها من الشركات.
وستشكل هذه المنصة نواة برنامج "تسمو"، من خلال ربطها بين جميع المشاريع والقطاعات، بما يضمن تطوير حلول ذكية متكاملة، تلبي متطلبات ومعايير جميع القطاعات، وتوفر فرص التعاون، ومشاركة البيانات، والاستفادة من تطور البنية التحتية الرقمية الوطنية.
كما وقعت الوزارة عقد "مشروع تشغيل مكتب التحول الذكي لبرنامج قطر الذكية" مع شركة "ديلويت" ممثلة بالسيد مهند تيم، مسؤول تحوّل الشركات في الشرق الأوسط. وعقد مشروع "تطوير القطاعات ذات الأولوية" في "تسمو" مع شركة "أوليفر وايمن"، ممثلة بالدكتور نيل ريد، عضو مجلس الإدارة.
إضافة إلى ذلك، وقعت الوزارة ثلاثة عقود مع شركة "معلوماتية" ممثلة برئيسها التنفيذي، السيد يوسف النعمة، وهي: "التقييم المتبصر للخدمات الجمركية"، و"مجتمع المزارعين الرقمي"، و"الاستشارة الافتراضية". كما وقعت عقد مشروع "تطوير ستة معايير وسياسات لبرنامج تسمو" مع مجموعةPA الاستشارية، ممثلة بشريكها الإقليمي السيد هادي فرج، وعقد مشروع تطوير المهارات الرقميّة لبرنامج تسمو قطر الذكيّة، مع شركة رونالد بيرجر، والذي وقعه السيد ستيفان إيسج، المدير العام للشركة.
ويعد برنامج "تسمو" أحد أهم وأكبر البرامج الوطنيّة التي تشرف عليها وزارة المواصلات والاتصالات، والذي يسعى إلى تسريع تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، الموجهة نحو تحويل قطر إلى دولة مستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة. كما يشرف على تطوير وتنفيذ حلول التكنولوجيا الذكية عبر القطاعات الخمسة ذات الأولوية في البلاد وهي المواصلات، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والبيئة، والرياضة.
انّ توقيع عقود الحلول الذكية هو بمثابة تفعيل لأكثر من 100 مشروع مخطط تنفّيذها بالتوالي، والتي تهدف إلى معالجة التحديات الوطنية في القطاعات ذات الأولوية. كما ستؤدي هذه العقود إلى تفعيل مشروع "منصة تسمو المركزية"، والتي ستكون بمثابة الأساس لتحول قطر إلى دولة ذكية.
وقالت سعادة السيدة ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات: "نحن سعداء بتوقيع العقود الخاصة لأحد عشر مشروعا تتعلق جميعها بمبادرة (تسمو) خلال كيتكوم 2019، وننتظر بشغف رؤية التقدم الذي ستجلبه هذه العقود إلى برنامج تسمو ومسيرة التنمية ككل. وكمبادرة منها لدعم القطاعات الاقتصاديّة الخاصة، واعطاء الفرصة للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة للمشاركة في مناقصات تسمو، أعفت وزارة المواصلات والاتّصالات هذه الشركات من التأمين المؤقت والنهائي، لتشجيعهم على الاستثمار أكثر في هذا القطاع، ما يعكس اتجاه قطر المستمر لدعم القطاع الخاص".
وأضافت: "وستواصل الوزارة التزامها بأقصى درجات الشفافية في التعامل مع العطاءات المطروحة والعقود المبرمة، لتحقيق أهدافها في دعم الاقتصاد المحلي".
ودعت وزارة المواصلات والاتصالات الشركات المحليّة والدوليّة إلى تقديم عطاءاتها المتعلقة بتطوير منصة تسمو المركزية، فشاركت الشركات العالمية في مناقصات تطوير المرحلة الثانية من المشروعات والتي تضم 12 مشروعاً، بينما شاركت الشركات المحليّة الناشئة والصغيرة والمتوسطة، بعد إعفائها من رسوم التأمين المؤقت والنهائي، في عطاءات المرحلة الأولى والتي تضم ثمانية مشاريع.
وتشمل الموجة الأولى والثانية من مشاريع "تسمو" التي سيتم تنفيذها بحلول عام 2020، الإدارة الفورية للحشود ونظام النقل، ولافتات الطرق الذكية، وتحليلات بيانات الأمن الغذائي الوطني، والدليل الرقمي للشحن، وخدمات الاستشارة الطبية الافتراضية والعيادات المتنقلة، ومؤشر الحياة النشطة وغيرها.
ويلتزم برنامج تسمو بتحسين جودة الحياة لسكّان دولة قطر عبر خمس قطاعات ذات أولوية. ويجمع البرنامج بين الجهات الحكومية والشركات المحليّة الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبرى متعددة الجنسيات والمؤسسات البحثية والأكاديمية والشركات الناشئة، لإنشاء تطبيقات حقيقية وملموسة تتلاءم مع الظروف وتعالج التحدّيات وتلبّي التطلّعات والاحتياجات الحالية والمستقبلية لقطر.